اقسمت اني لن اقول ..رثاء ---- يامن وهبت الى الخلود ..بقاءا
يا اخر الفرسان في زمن الدمى ---- والمضحكات .كسى الثرى انداءا
يا اخر الاتين يعلكنا العيا ---- شربوا دماك واثخنوك جزاءا
كنت العراق بعرضه وبطوله ---- وبرافديه يفيض فيه رواءا
ووقفت فانتصب العراق بكبره ---- ومضيت
تقتحم المنون فداءا
زرد الحديد ولو تكلم لاشتكى ---- والحبل مد الى السماء دعاءا
ووقفت وحدك في تحد صابرا ---- للنقع كنت الى الشموخ ..لواءا
هم قيدوك وما استفزك شامت ---- يلقي عليك من الكلام هراءا
جالدتهم وبنيت مجدك رغمهم ---- وجنيت من حب الشعوب رخاءا
وقرات في كل الملامح ..غدرها ---- حملت على انيابها الضراء
ومشيت صديقا يجر سلاسلا ---- جلد الشكيمة ما التفت ..وراءا
طلق المحيا .كم يجيش رجولة ---- من مثله في العاديات بلاءا
اجل .ودرب الموت انت وطاته ---- وتبعت فيه رفاقك الشهداءا
والنابحون وراك راح يشدهم ---- حقد وتزحف في الظلام صلاءا
يستمرءون دما يسيل روافدا ---- كانت لها مهج الشباب دلاءا
يا ايها الرجل العظيم بصبره ---- اجهدت فيك السادة البلغاءا
هم هكذا الفرسان تطوي صفحة ---- هم هكذا .كانوا لها اكفاءا
ستظل تنهل من معينك ...امة ---- مما كتبت شرائعا سمحاءا
ناديت فرط رجولة في حكمة ---- بمشعوذين تصايحوا جهلاءا
شرف البطولة أن أموت معلقا ---- لا أن اكون الى الدخيل وعاءا
واموت من ظمأ يشل مفاصلي ---- لا ان اعب على الهوان الماءا
يا سيد الشهداء يا كنز الثرى ---- ظلت دماك تنز منك بطاءا
يا حاملا تعب الجموع ...بروحه ---- الوى وما منه اشتكى الواءا
لله صبرك ..ما أ شد عروقه ---- قد تهت فيه على الملا خيلاءا
ووقفت في ثقة وراءاك حشدوا ---- كل اللصوص والبوا اللقطاءا
فكانما بعثوا وحسبك انة ---- (( يوم الحسين )) وجددوه عزاءا
وكان عادت كربلاء سماءها ---- حمراء .فاضت بالحراح ..اباءا
هل كنت تعلم اذ وقفت مودعا ---- شعبا وتطلب حقك استعلاءا
كم رحت تلقفهم رصاص منونهم ---- وتركت قلبك للعراق ...وفاءا
وتمترسوا بقناعهم وتنكروا ---- خوفا لتامن موتها لو جاءا
فتحكموا متامرين وجيشوا ---- ازلامهم ومشوا لها وزراءا
والخائنون الخائبون تسيسوا ---- تركوا الهدى وتعمدوا الافتاءا
الله اكبر يا جماهير اشهدي ---- قد نفذوها الفعلة الشنعاءا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق