بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي 08/08/2011
|
|
حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
القيادة القوميةمكتب الثقافة والإعلام القومي
| | | أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
|
| |
|
الانتصار العراقي في القادسية الثانية نصر للأمة العربية على طريق وحدتها وتحررها
|
شبكة البصرة |
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة..
يا أحرار العراق الغيارى.. أيها المقاومون الأبطال..
حين أعلن البعث المناضل الثائر مع إطلالة فجر 17-30 تموز 1968م، إن ثورته جاءت ردا على انكسار أنظمة الطوق وخسائرها المهينة أمام الكيان الصهيوني)حزيران67)، وتأكيدا على حيوية الأمة وقدرة قواها الحية على الرد ومواجهة النكسة وتجاوز حالة الإحباط التي حاولت قوى التآمر والتواطؤ أن تجعلها مدخلا لتوسيع ساحة اليأس لصالح الصهيونية وحلفائها في ساحة الأمة وخارجها منطلقاً لتنفيذ مخطط استئصال قوى الثورة الوطنية والقومية وفرض
سياسة الأمر الواقع تجاه فلسطين "قضية الأمة المركزية ". وحين أُعلن يومها إن ثورة البعث المجيدة سوف تنطلق في فضاءات ومسارات بناء الإنسان وخطط التنمية الواسعة في كل مجالات الحياة وتأسيس قوات مسلحة قادرة على حماية أمن واستقرار العراق والأمة، ورفد جبهة العرب المواجهة للكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين، فانه كان يعلن عن ولادة قوة عربية، خطط لها البعث أن تكون تجسيدا لعقيدته القومية التحررية الوحدوية الاشتراكية التي تنهي زمن الانكسارات وتهيئ مستلزمات تحرير فلسطين وتحقيق الوحدة العربية.
أيها المناضلون في الأمة
ان في مقدمة اهداف القوة العراقية الناهضة هي تحرير فلسطين السليبة من النهر إلى البحروكل ارض عربية محتلة من جهة، وإعادة بناء الانسان العربي من اجل تفجير طاقات العرب وردم الهوة العميقة بين امتنا والأمم المتقدمة وتحقيق تقدم علمي تكنولوجي واجتماعي شامل لتحقيق المشروع القومي الوحدوي التقدمي من جهة ثانية. وقد تعمدت الصهيونية المجرمة ومن يساندها من القوى الامبريالية وقوى العمالة المحلية والإقليمية، أن ترسم أمام عراق النهضة القومية العربية الحديثة مخططا عدوانيا خبيثا، يجبره على اضافة عنصر جديد على جبهة الدفاع المركزية وهي جبهة العرب مع الكيان الصهيوني، عبر تهديد مباشر وسافر أُعلن على لسان خميني، وهو لما يزل في الطائرة الفرنسية التي أقلته من باريس إلى طهران، ليفتتح عصر الطائفية السياسية التي يختبئ خلفها جنون وهوس التأسيس لإمبراطورية فارسية، أوكل إليها التصدي لتجربة العراق النهضوية، التي أرعبت الصهيونية بمعادلات مقروءة على الأرض، بعد ولادة قوة عربية عملاقه، مقابل أن يتم دعم إيران من قبل الصهيونية والامبريالية في التأسيس المبرمج لهذه الإمبراطورية على حساب العراق والعرب، عبر شراكة أمريكية صهيونية – إيرانية، لا يطفو منها على السطح إلا ما ينكر ويخفي وجودها، ويضلل العرب بمماحكات إعلامية فارغة، تستر خلفها حقيقة هذه الشراكة وأهدافها العدوانية البغيضة.
أيها التقدميون الوطنيون والقوميون في الأمة والعالم
لقد فرض على العراق مواجهة العدوان الخميني الهادف إلى إغراق العراق بالطائفية وإنهاء المد الثوري لنظامه وحزبه وشعبه ولإيقاف الموجة الخمينية المتسترة بستار الدين والطائفية المبرمجة لاختراق الأمة العربية من المحيط إلى الخليج العربي، وللحفاظ على حق الامة في الوحدة والتحرر الذي كان ينمو و يتجذر ويتسع عموديا وافقيا في العراق ويشع بألق الأفعال القومية الرائدة على مجمل ساحة الوطن الكبير التي هي ساحة نضال حزب البعث العربي الاشتراكي. فكان البعث وقيادته وشعب العراق الأبي لها بالمرصاد، لمواجهة التحدي بجدارة، فسطر أعظم ملحمة أسطورية في تأريخ العرب الحديث حيث قدمت فيها نهر من التضحيات الجسيمة الممهورة بدماء الشهداء وضخت قدرات عسكرية هائلة وتجلت معاناة شعب يقاتل بثبات وإصرار لكي لا تنحني أو تنكسر السارية العربية في البوابة الشرقية للأمة العربية، ولكي لا تذوي مقومات الأمل والرجاء الذي بدأ ينبعث من أرض الرافدين مواجها بجدارة واقتدار مكنته من قهر بؤر الفقر والجهل والتخلف والتخاذل والهزائم والانكسارات. وانتصر العراق في المنازلة التي كانت تفتقر إلى توازن القوى بحسابات القوة عدة وعددا، حيث كانت إيران تعتبر خامس أقوى قوة في العالم، ومعها دعم لوجستي معلن وسري من قبل الامبريالية والصهيونية، وكان من بين مظاهره صفقات التسليح السرية ومنها (ايرانغيت) مع العدو الصهيوني من جهة كعلامة فارقة له، والعدوان الغادر على مفاعل تموز النووي العراقي من جهة أخرى. وانتهت الحرب بتجرع خميني سم الهزيمة الزعاف وقبوله مرغما قرار وقف إطلاق النار، وصدر بيان البيانات في يوم الأيام 8-8-1988م ليعلن عن أول انتصار يحققه العرب في تأريخهم الحديث وهو انتصار يحمل زخم تقدم يشبه المعجزات حققه العراق في زمن الحرب ألا وهو بناء قوات مسلحة هي الأقدر والأقوى والأفضل تسليحا في المنطقة، وصناعة عسكرية عملاقة تنتج جل احتياجات قوات العراق المسلحة، فضلا عن قوة سياسية للبلد المنتصر تسطع بألقها على سماء الأمة كلها وتقدم العرب إلى العالم بمظهر جديد مختلف.
أيها الأحرار الغيارى في الأمة وفي أرجاء العالم..
لم يكن العدوان على العراق من قبل خميني ونظامه إلا لمحاصرة التجربة العراقية الثورية القومية الوحدوية الرائدة وما أنتجته من حلقات تطور وتقدم عبرت خطوط الأمان الصهيوني وما يسمى ب(الخطوط الحمر) التي وضعت لمنع العرب من اجتيازها فاجتازها العراق بروح عقائدية إيمانية اقتحامية باسلة، وهكذا اصبح التدخل الامبريالي الامريكي عسكريا ومباشرة لايقاف مسيرة الثورة العربية التي تفجرت في العراق خطوة متوقعة في سياق الصراع الستراتيجي الجبار الذي بدأ منذ عام 1972م عندما امم العراق النفط ومس (قدس اقداس) الامبريالية وهو النفط، وفي هذا السياق الذي اوصل المنطقة والعالم لما نعيشه اليوم نرى بوضوح، بعد سقوط البراقع والاوهام بعد غزو العراق، ان ايران الملالي تلعب الدور الاساس مع امريكا في تنفيذ مخطط شرذمة الاقطار العربية على اسس طائفية وعرقية وما جرى ويجري في العراق المحتل يقدم ادلة قاطعة لا تقبل الجدل على ان ايران هي الشريك الأكثر خطورة للصهيونية الامريكية في عمليه تفتيت الهوية القومية للاقطار العربية.
يا أبناء أمتنا المجاهدة الصابرة
لكن البعث صانع التأميم ومرسخ الثورة التي ازالت الأمية والفقر والتخلف في العراق... البعث الذي رسخ قواعد بناء جيش قوي، عراقي الوطنية، عربي الهوى والهوية، لم يقف أمام هذا المخطط منتظرا اكمال حلقاته الخطيرة، بل وضع قبل الغزو اسس ومداميك انطلاق مقاومة جبارة، يخوضها شعب العراق، بقيادة طلائعه الثورية، وهي مقاومة في واقعها تتكون من جيش العراق الباسل، ومن أبناء شعبنا من مختلف أطيافهم القومية والدينية والمذهبية، وقيادات مختلف الفصائل المقاتلة الوطنية والقومية والإسلامية،، إنهم ضباط وقادة جيش قادسية صدام المجيدة وجندها الشجعان الميامين. وقد اثبت واقع الصراع الميداني في العراق بان هذه المقاومة العراقية هي الانموذج الأمثل للثورة العربية الحقة المنتظرة منذ عقود، والمستوفية لشروط الثورة ومضامينها، والتي ستحقق، بانتصارها واقامتها لنظام بديل واضح المعالم والهوية، أهداف وتطلعات كل عربي مدافع عن الأمة العربية، وهي التي ستمهد السبل وتفتح المسالك لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وهي التي ستنتج نظاما عربيا موحدا يحترم الإنسان وحقوقه، وينتهج الديمقراطية الشعبية ويبني علاقات إقليمية ودولية تحترم الأمة وخيارات أبناءها وتحمي ثرواتها وتضعها في المسالك المتطورة للتقدم العلمي والتكنولوجي، وتؤسس نظاما تعليميا وصحيا يرتقي بالانسان ويحرره من المرض والجهل، ونظام خدمات يقدم للمواطن ما يحتاجه ويحرره من مصاعب وازمات الحياة اليومية، وقوى جماهيرية فاعلة تنتمي إلى الأمة بأصالة ونقاء وتتحصن ضد المؤثرات الصهيو - امبريالية - ايرانية. ان هذه الاهداف ليست امان واحلام بل رايناها في العراق تحت قيادة البعث العظيم تنمو وتقدم بعضا من ثمراتها وفي مقدمتها القضاء على الامية والفقر وتوفير الاحتياجات الاساسية والخدمات للمواطن، وانشاء جيش من العلماء والمهندسين ادهش العالم بتقدمه وانجازاته.
وعلى هذا فان معركة الامة والبشرية الساعية للحرية تجري الان حيثما انطلقت مقاومة وخاصة في العراق وفلسطين ولبنان، وجبهة المقاومة في العراق هي جبهة متميزة، لان اكبر قوة امبريالية وهي امريكا تزج فيها بكل طاقاتها وجيوشها فيها وليس في أي مكان آخر. وطبقا لهذه الحقيقة الميدانية فان مناضلي الأمة العربية وجماهيرها وتنظيماتها النقابية والشعبية وكافة منظمات المجتمع المدني في كل ساحة من ساحات الأمة العربية مطالبة ألان أكثر من أي وقت مضى، بالالتفاف الحي والمتواصل حول مقاومة العراق وفلسطين وإسنادها بكل ما تحتاجه إعلاميا وماديا ومعنويا لكي يبقى وهج الانتصار العراقي في المعركة الحاسمة الحالية ينير دروب تحرير فلسطين وكافة أراضي الأمة.
يا رفاق العقيدة ويا شركاء دروب الوحدة والحرية والاشتراكية
في يوم النصر العربي العظيم الذي حققه العراق في 8-8- 1988م نستذكر دروسه ومنجزاته العظيمة وندعو القوى الحية في الأمة للوقوف إلى جانب المقاومة العراقية البطلة ودعمها لتتمكن من انجاز مهامها في تحرير العراق بشكل عام، كما ندعو كل الأحرار والشرفاء ومحبي شهيد الأمة، شهيد سيد شهداء العصر القائد صدام حسين، بأن يتفاعل دعمهم وتأييدهم للمقاومة مع كل الأحرار في الأمة والعالم، تقديرا وتمجيدا واعتزازا بالقادسية الثانية وبقائدها الشهيد الخالد صدام حسين رحمه الله، وتأكيد اعتزازهم ووفاءهم لدماء مئات الآلاف من شهداء الأمة في القادسية وفي كل ساحات الدفاع عن العروبة في سيناء والجولان والأردن ولبنان. وتشديد عزمهم وثباتهم في ساحة في العراق الصابر الثابت على المبادئ وقيم الأمة العربية الخالدة.
المجد والخلود لشهداء قادسية صدام المجيدة وعلى رأسهم بطل القادسية الثانية سيد شهداء العصر صدام حسين وشهداء الأمة العربية.
تحية اعتزاز وتقدير لرفاق العقيدة المرابطين في أرض الرافدين الذين يقاتلون الاحتلال ويلحقون به خسائر فادحه وفي مقدمتهم قائد الجهاد الرفيق المناضل عزة ابراهيم الامين العام لحزبنا.
تحية لشباب الامة العربية الذي انتفض ضد الفساد والديكتاتوريات.
النصر للمقاومين العرب ضد الامبريالية والصهيونية في العراق وفلسطين ولبنان وكل بقعة ارض عربية محتلة.
القيادة القومية
لحزب البعث العربي الاشتراكي
مكتب الثقافة والإعلام القومي
|
|
|
لا تجعل لمن يداري شهرته بالمال، أو يجعله الأساس فيها سلطانا على مال للدولة، ولا لمن يداريها بالإظهار سلطانا على أجهزة دعاية و إعلام ولمن يداريها بالفتوحات، بغض النظر عن وصفها، ومقدار الحق والباطل ففيها سلطانا على جيش، ولا تول حقير الوزن والتأثير والموقف على الناس.. ولا لمن يغدر في الظلام، أو لا يخشى الله، سلطانا على أجهزة الأمن القومي.. وول على كل عنوان، وأي عنوان، القوي الصادق الأمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق