زيد حمد
تبكي الظلالُ من حولي
وشحوبُ الليل
جدرانُ المدينة...وبعضُ الاقحوان
تلاحقني عيونُ المشاةِ الهاربين
كأنني أقفزُ من سورٍ الى سور
والقمر...نصفُ الحكاية
يلاحقني هو الاخر
يرسمُ ظلي على الجدار
يلاحقُني ظلي أينما ذهبت
لا أريدُ غيري في هذا المكان
كفاكَ يا قمر
السماءُ تغصُ بالذكريات
صامتة
تئنُ
يا وجعَ الحياة
الطريقُ...يطول
وأرصفةُ المدينة...تبعثرُ أفكاري
مروا من هنا
قبلي..وقبلَ فوات الاوان
والمدينة تزدادُ ازدحاماً
والحانات...أغلقت ثوبها لتنام وحيدة
وذاك المنسي...قُتل في أيلول
مرتين
لن يذكرهُ التاريخ
والهضابُ..وقلعةُ الروم
والطرق التي لا تفضي الى روما
تنام على إستحياء
لأنها فقدت وشاحَ الأميرة
تنامُ عارية
وغريزةُ الموت
تلاحقُ ذكراها
كلهم مروا من هنا
الروم...تجارُ كنعان
والاعراب
وانا
والظلال...ترسم لوحة المدينة
يا وجعَ الحياة
ويا عبثَ المنادي
كلهم مروا من هنا
ألا انا
المدينة تَسكنُ...ولا مسكنَ لي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق