16 أغسطس 2011

سكانُ المدينة


زيد حمد

تبكي الظلالُ من حولي
وشحوبُ الليل
جدرانُ المدينة...وبعضُ الاقحوان
تلاحقني عيونُ المشاةِ الهاربين
كأنني أقفزُ من سورٍ الى سور
والقمر...نصفُ الحكاية
يلاحقني هو الاخر
يرسمُ ظلي على الجدار
يلاحقُني ظلي أينما ذهبت
لا أريدُ غيري في هذا المكان
كفاكَ يا قمر

السماءُ تغصُ بالذكريات
صامتة
تئنُ
يا وجعَ الحياة

الطريقُ...يطول
وأرصفةُ المدينة...تبعثرُ أفكاري
مروا من هنا
قبلي..وقبلَ فوات الاوان
والمدينة تزدادُ ازدحاماً
والحانات...أغلقت ثوبها لتنام وحيدة
وذاك المنسي...قُتل في أيلول
مرتين
لن يذكرهُ التاريخ
والهضابُ..وقلعةُ الروم
والطرق التي لا تفضي  الى روما
تنام على إستحياء
لأنها فقدت وشاحَ الأميرة
تنامُ عارية
وغريزةُ الموت
تلاحقُ ذكراها

كلهم مروا من هنا
الروم...تجارُ كنعان
والاعراب
وانا
والظلال...ترسم لوحة المدينة
يا وجعَ الحياة
ويا عبثَ المنادي
كلهم مروا من هنا
ألا انا
المدينة تَسكنُ...ولا مسكنَ لي
في حضرة الروح...وجدران المدينة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


لا تجعل لمن يداري شهرته بالمال، أو يجعله الأساس فيها سلطانا على مال للدولة، ولا لمن يداريها بالإظهار سلطانا على أجهزة دعاية و إعلام ولمن يداريها بالفتوحات، بغض النظر عن وصفها، ومقدار الحق والباطل ففيها سلطانا على جيش، ولا تول حقير الوزن والتأثير والموقف على الناس.. ولا لمن يغدر في الظلام، أو لا يخشى الله، سلطانا على أجهزة الأمن القومي.. وول على كل عنوان، وأي عنوان، القوي الصادق الأمين.