10 أغسطس 2011

تعلمتُ فنَ الانتظار




زيد حمد

تشُدني كي لا أقعَ بالمجاز
فأصعدُ ملءَ يديها الى السماء

إذن
لماذا تركتِ ظلكِ أمامي
على الجدار

والقبلُ...ورائحةُ الشرقِ فيكِ
تركتِها تحلقُ في الغمام


ارسمُ وجهكِ بيأسٍ على الورقِ
وأرسمُ خطايايَ أليكِ بفوضى الحصار

تحاصرُني بجيشٍ,قِوامهُ جسدي
والصمتُ...أعلانُ الانتصار

هل انتظرتِ قليلاً
ليثما يعودُ الحصان

فثمةَ ما يُؤلمني
ظلي..وطقوسُ الاعراب

فأنا عربيُ الهوى
كالناقةِ...أنتقمُ لأشعرَ بنشوة الكبرياء

أما أنتِ...فالقحي النصَ بشغفِ الشرقِ
فأنا حين أسقطُ أكتبُ النثرَ عامودي الابيات

سأكتبُ الان كما يحلو لي
وأحتسي الخمرَ...رغماً عن السُلطات

أتسكعُ في ازقةِ الفوضى
وأختبئُ خلفَ الاستعارات

أراكمُ حروفي ظلالاً
وشحوبَ الظلامِ ألونها بأحمرِ الشفاه

سأعلنُ المعاجمَ مشاعاً
وأنتقي ما شأتُ من الاسماء

وأبتحرُ غريباً في اللغةِ
لغني انا
وألبسُ وشاحَ الشُعراء

يا من كنتِ قافيتي
جفَ الحبرُ,فاملئيهِ بزبدِ البحار

لن أحزنَ أبداً
فورقي يغصُ بالذكريات

لن تهدئي..ولن تهداً الرياح
سألقي بقايايَ على أرصفةِ الرَماد

لستُ مُحارباً
لكنَ القدرَ حتمَ عليَ النِزال

فجابهتُ رغباتي وضُعفي
بطقوسِ الادباء

هذا ما علمني أياه أبي درويش
أن أكون أو ولا أكون

فتعلمتُ فنَ الانتظار


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


لا تجعل لمن يداري شهرته بالمال، أو يجعله الأساس فيها سلطانا على مال للدولة، ولا لمن يداريها بالإظهار سلطانا على أجهزة دعاية و إعلام ولمن يداريها بالفتوحات، بغض النظر عن وصفها، ومقدار الحق والباطل ففيها سلطانا على جيش، ولا تول حقير الوزن والتأثير والموقف على الناس.. ولا لمن يغدر في الظلام، أو لا يخشى الله، سلطانا على أجهزة الأمن القومي.. وول على كل عنوان، وأي عنوان، القوي الصادق الأمين.