عمان – الدستور – هشام عودة
نفى الباحث العراقي فاضل الربيعي أن يكون السبي البابلي شمل اليهود من فلسطين إلى بابل، مؤكدا أن السبي استهدف يهود اليمن، وأن التوراة التي استند إليها المستشرقون لم تشر أبدا إلى أن السبي تم ليهود فلسطين التي كانت في تلك العصور جزءا من الامبراطورية الآشورية، جاء ذلك في أول نشاطات البيت الثقافي العراقي في رابطة الكتاب الأردنيين مساء أمس الأول، في المحاضرة التي ألقاها الربيعي حول «المؤرخين العراقيين ومسالة القدس وأورشليم».
الربيعي الذي اختار اثنين من المؤرخين العراقيين المعاصرين، هما د. أحمد سوسة في كتابه «العرب واليهود في التاريخ، ود. جواد علي في كتابه «المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام»، ذهب إلى مناقشة الكتابين نقديا، مؤكدا أن كلا من سوسة وعلي وقعا في شرك الرواية الاستشراقية المضللة، رغم أهمية المنجز التاريخي الذي قدماه، لافتا النظر إلى أن القدس ليست «أورشليم»؛ وهذا ما غاب عن د. سوسة، الذي رأى الربيعي أنه وقع في خطأ منهجي حين قارن بين العرب واليهود في التاريخ؛ لأن العرب عرق واليهودية ديانة، وهذا مخالف للإطار التاريخي، فالحديث عن اليهود قبل ألفي عام هو حديث عن هجرات عربية، ولا يمكن النظر إليها على أنها هجرات استيطانية، مثلها مثل هجرات القبائل العربية الأخرى، وإلا وقعنا أسيري الرواية الاستشراقية المضللة التي ربطت بين اليهود وفلسطين.
أما د. جواد علي، حسب الربيعي، فقد قدم قراءة للنقوش الآشورية والحملات الفرعونية والسبي البابلي، معتمدا في ذلك على قراءة علماء الآثار من التيار التوراتي، وفي هذا يكون كرر الرواية الاستشراقية المزيفة، وتوقف الربيعي عند موقف المؤرخين العرب القدماء- وفي مقدمتهم ابن حبيب والطبري- الذين أشاروا إلى أن نبوخذ نصر قد غزا اليمن، ولم ترد أي إشارة إلى غزوه فلسطين.
الربيعي الذي طالب بإعادة كتابة التاريخ وقراءته، حذر من الاستناد إلى السردية التوراتية وترويجها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المؤرخ كمال الصليبي وقع في خطأ منهجي تاريخي أيضا، حين أشار إلى علاقة التوراة بالجزيرة العربية؛ لأن كل الأسماء والأحداث التي جاءت في التوراة تقع في اليمن، وأن اليهودية كما يراها الربيعي هي ديانة عربية، وأن العبرية هي لهجة من لهجات أهل اليمن.
المحاضرة التي قدمها وأدارها الكاتب الصحفي العراقي أحمد صبري، دار في ختامها حوار موسع بين الربيعي والجمهور تناول مختلف أشكال العلاقة بين التوراة والتاريخ العربي، وخاصة التاريخ الفلسطيني القديم.
نفى الباحث العراقي فاضل الربيعي أن يكون السبي البابلي شمل اليهود من فلسطين إلى بابل، مؤكدا أن السبي استهدف يهود اليمن، وأن التوراة التي استند إليها المستشرقون لم تشر أبدا إلى أن السبي تم ليهود فلسطين التي كانت في تلك العصور جزءا من الامبراطورية الآشورية، جاء ذلك في أول نشاطات البيت الثقافي العراقي في رابطة الكتاب الأردنيين مساء أمس الأول، في المحاضرة التي ألقاها الربيعي حول «المؤرخين العراقيين ومسالة القدس وأورشليم».
الربيعي الذي اختار اثنين من المؤرخين العراقيين المعاصرين، هما د. أحمد سوسة في كتابه «العرب واليهود في التاريخ، ود. جواد علي في كتابه «المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام»، ذهب إلى مناقشة الكتابين نقديا، مؤكدا أن كلا من سوسة وعلي وقعا في شرك الرواية الاستشراقية المضللة، رغم أهمية المنجز التاريخي الذي قدماه، لافتا النظر إلى أن القدس ليست «أورشليم»؛ وهذا ما غاب عن د. سوسة، الذي رأى الربيعي أنه وقع في خطأ منهجي حين قارن بين العرب واليهود في التاريخ؛ لأن العرب عرق واليهودية ديانة، وهذا مخالف للإطار التاريخي، فالحديث عن اليهود قبل ألفي عام هو حديث عن هجرات عربية، ولا يمكن النظر إليها على أنها هجرات استيطانية، مثلها مثل هجرات القبائل العربية الأخرى، وإلا وقعنا أسيري الرواية الاستشراقية المضللة التي ربطت بين اليهود وفلسطين.
أما د. جواد علي، حسب الربيعي، فقد قدم قراءة للنقوش الآشورية والحملات الفرعونية والسبي البابلي، معتمدا في ذلك على قراءة علماء الآثار من التيار التوراتي، وفي هذا يكون كرر الرواية الاستشراقية المزيفة، وتوقف الربيعي عند موقف المؤرخين العرب القدماء- وفي مقدمتهم ابن حبيب والطبري- الذين أشاروا إلى أن نبوخذ نصر قد غزا اليمن، ولم ترد أي إشارة إلى غزوه فلسطين.
الربيعي الذي طالب بإعادة كتابة التاريخ وقراءته، حذر من الاستناد إلى السردية التوراتية وترويجها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المؤرخ كمال الصليبي وقع في خطأ منهجي تاريخي أيضا، حين أشار إلى علاقة التوراة بالجزيرة العربية؛ لأن كل الأسماء والأحداث التي جاءت في التوراة تقع في اليمن، وأن اليهودية كما يراها الربيعي هي ديانة عربية، وأن العبرية هي لهجة من لهجات أهل اليمن.
المحاضرة التي قدمها وأدارها الكاتب الصحفي العراقي أحمد صبري، دار في ختامها حوار موسع بين الربيعي والجمهور تناول مختلف أشكال العلاقة بين التوراة والتاريخ العربي، وخاصة التاريخ الفلسطيني القديم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق