4 فبراير 2013

يوم الشجرة وجامعاتنا








نسرين صدام 





لفت نظري عنوان في احدى الصحف اليومية "جامعة ××× تحتفل بيوم الشجرة" لم استطع منع 


ابتسامتي وانا اتذكر مراسم هذا اليوم الرمزي الذي لا يعدوا اكثر من نصف ساعه ينزل فيها رئيس الجامعه ومساعدوه مع تغطية اعلامية ويغرسون فسيلة في احدى الحفر التي حفرت مسبقا بكامل شياكته واناقته ببدلته السوداء يغرسها بحرص دون ان يلوث يداه بالطين يمسك ببرستيج المعول ويبدأ بهيل التراب على جذور الفسيلة (على الاغلب زيتونة) ثم يسقيها الماء وصور صور صور ومجرد خبر على موقع اليكتروني ... هذا هو كل شئ في يوم الشجرة 

انتهى اليوم 

لم يغرس اي طالب جامعي او مدرسي فسيلة واحدة .. وماتت فكرة يوم الشجرة بروتين الصورة وبرستيج البدلة وابتسامة المسؤول الصفراء وهو يبدو سعيدا جدا لتمكنه من غرس الزيتونة دون ان تلوثه الاتربه .. يوم الشجرة كما تذكر ويكيبديا ”هو عيد يحتفل فيه بالاشجار ويشجع الناس على زرعها والاعتناء بها. ويعتبر هذا اليوم يوم الشجرة العالمي يحتفل فيه بزراعة و

حماية الغطاء النباتي في أغلب دول العالم، ويهدف هذا اليوم

إلى زيادة رقعة المساحات الخضراء، وترميم الغابات الطبيعية بزرع غابات اصطناعية، مع إعطاء المزيد من الاهتمام بالأشجار المزروعة وحمايتها وترميم المساحات المزروعة وزرع مساحات خضراء جديدة، بالإضافة إلى حماية الغابات الطبيعية من التعديات"






اذا جامعاتنا المصونة لم تحقق المرجو في يوم كهذا يجدر أن يكون فيه برنامج كامل يشارك فيه طلبة الجامعات في نشاطات لا منهجية وغير تقليدية متنوعة ليست الغرس وحسب مع حاجتنا له انما بعقد انشطة توعوية وتجارب ودلائل لكيفية التعامل مع النباتات والاحساس بمسؤولية تجاه هذا القطاع الحساس في منطقتنا الحدية التي تعاني من خطر التصحر وشح في المياه على جامعاتنا ان تبذل مجهود علمي واعي تجاه تطوير هذا اليوم وخلق مواطن قادر على التعامل مع النباتات فاكاد اجزم ان عددا كبيرا من الشباب لا يستطيع قطف ثمرة من شجرة دون التسبب بايذائها ولا يدرك حجم الضرر الذي يتركه على النبته جراء خدشها او كسر بعض افرعها او سكب بعض المواد تحتها لتصل لجذورها ...






يوم الشجرة قد يتحول الى يوم أرض اردني نستعيد فيه قيمة الارض التي كد اجدادنا وهم يحرثونها ويحصدونها ويجنون منها وضيعها مسؤولون لم يخافوا على اوطانهم في قراراتهم فهذا يبني مول على ارض حوران وذاك يحرق غابة برقش واخر يهمل تحذيرات وشكاوى من تسوس شجره لتفسد وتسقط وتكاد تتسبب بكارثة .

ولا ننسى دائما كشباب "ويل لأمة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


لا تجعل لمن يداري شهرته بالمال، أو يجعله الأساس فيها سلطانا على مال للدولة، ولا لمن يداريها بالإظهار سلطانا على أجهزة دعاية و إعلام ولمن يداريها بالفتوحات، بغض النظر عن وصفها، ومقدار الحق والباطل ففيها سلطانا على جيش، ولا تول حقير الوزن والتأثير والموقف على الناس.. ولا لمن يغدر في الظلام، أو لا يخشى الله، سلطانا على أجهزة الأمن القومي.. وول على كل عنوان، وأي عنوان، القوي الصادق الأمين.